بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أخي أوأختي في الاسلام
هذه همسة في أذنك
أقول لك
هل أنت من المصلين ؟
قبل أن تترك هذا الموضوع
أشد على يدك وأقول صبرا"...
لن يأخذ هذا الموضوع الا دقيقتين من وقتك الثمين
عندما تخلد للنوم وتفكر قليلا"
اسأل نفسك ماذا قدمت في نهارك
هل اقمت الصلواة الخمس
ماذا فعلت لتشكر ربك على النعم التي أنعمها عليك
وان كان جوابك بلا
فتابع معي من فضلك
عندما تقرأ هذه الرسالة
تفكر معي.......
فقد أنعم الله عليك بنعمة البصر
كيف شكرت ربك على هذا
عندما تتفكر فيما أسطر
فقد أنعم الله عليك بنعمة العقل
عندما تعي ما تقرأ
فقد أنع الله عليك بالصحة الجيدة
وعند وصول هذه الرسالة لك
فأنت في أمان وهذه من النعم التي يغفل عنها الكثير
ومن أكبر النعم التي انعمه الله علينا
هي نعمة الاسلام
كيف شكرت الله عز وجل
أبالجهر بالمعاصي
أبالاستهزاء على الدين
أبتقليد الغرب
حتى تقف محتارا" في هوية المسلم في هذه اليام
أبالتباع الشهوات
أبالغناء
أبتجميع المال
.......
أخي وأختي
هذه الهمسة في أذنكم
كيف تشكرون الله على النعم الكثيرة
ونحن عنها غافلون
لقد حان الوقت للتغيير
قبل فوات الأوان
فما زال قلبنا ينبض
وعقلنا يعمل
وجوارحنا تتحرك
واعلموا أن يوم القيامة سوف تشهد علينا أجسادنا
هل تعلم أن المولى تبارك وتعالى يتبرأ من تارك الصلاة ؟
قال رسول الله صلى الله وسلم :
(لاتترك الصلاة متعمدا ، فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله )
أي ليس له عهد ولا أمان.
* هل تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف تارك الصلاة بالكفر ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة )
* هل تعلم كيف يعذب تارك الصلاة في قبره ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أتينا على رجل مضطجع ، وإذا آخر قائم عليه بصخرة ، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه - أي يشدخه - فيتدهده الحجر - أي يتدحرج - فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصبح رأسه كما كان ، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى ، فقلت : سبحان الله ! ماهذان ؟ فقال جبريل عليه السلام
(إنه الرجل ينام عن الصلاة المكتوبه )
* هل تعلم أن أول ما تحاسب عليه الصلاة ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة عن الصلاة ، فإن صلحت ، صلح سائر عمله ، وإن فسدت ، فسد سائر عمله )
* هل تعلم أن تارك الصلاة يحشر يوم القيامه مع فرعون ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حافظ عليها - أي الصلاة كانت له نورا وبرهانا يوم القيامة ، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ، ولا نجاة ، وكان يوم القيامه مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف )
اعود بالله من الشيطان الرجيم..بسم الله الرحمن الرحيم...(كل نفس بما كسبت رهينة38الا اصحاب اليمين39في جنات يتساءلون40 عن المجرمين41 ما سلككم في سقر42 قالو لم نك من المصلين43) سورة المدثر. * هل تعلم أن الصلاة وصية النبي صلى الله عليه وسلم عند خروجه من الدنيا ؟ قال رسول الله صلى عليه وسلم وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة : (الصلاة ، الصلاة وما ملكت أيمانكم ).
أخي وأختي
هذه الكلمة لكم
لشد العزم
والدفع على التغيير
واعلموا ان الله
غفور رحيم
يُعصى فيغفر
يرزق ويُشكر غيره
يشفي فيحمد غيره
وباب التوبة مفتوح ورغم المعاصي التي نحن فيها
يجب علينا أن نعلم
أن الله غقور رحيم
أنظروا معي لحظة
وقولوا في أنفسكم
لماذا لانكون مثلهم ولماذا لا نصلي في الطائرة
أأصبح الاسلام تهمة ولماذا لا نصلي في الجامعات والمدارس الغربية
أمام أعين الجميع
يجهرون بالمعصية
ونخجل من الحق والطاعة ثابروا على الصلاة في ساحات الوغى
أمام أعين الطائرات
هؤلاء هم الرجال رغم الحر والسقيع والمطر
فلم يمنع شيئ من الصلاة فنحمد الله عز وجل على نعمة الصلاة
فنكون بين يدي الله عز وجل
ندعوه ويجيب دعوانا
نشكره ويزرقنا
نتوب اليه ويغفر لنا جميع ذنوبنا
ويقلب لنا سيئاتنا حسنات
فحمدا" لله على نعمة الصلاة.... رسالة إلى تارك الصلاة
أود أن ابعث بهذه الرسالة إلى تاركي الصلاة المقرين بوجوبها ممن يدعون الإسلام عسى أن تصادف منهم أذناً صاغية، وقلوباً واعية، ومعذرة إلى ربنا، ولعلهم يتقون سيما وأن بعض الناس يصومون ولا يصلون، ومنهم من يصلي في رمضان فإذا انقضى رمضان تركها.
فأقول بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة والسلام على رسوله إن من ترك صلاة مكتوبة واحدة حتى يخرج وقتها وهو قادر على أدائها كفر كفراً مُخرجاً عن الملة الإسلامية في أرجح قولي العلماء، وأجمعت الأمة على قتله إلاَّ قليلاً منهم إذا جيء به إلى الحاكم أو من ينوب عنه وذُكِّرَ بخطورة ترك الصلاة فأبى عن أداء صلاة واحدة حتى خرج وقتها.
ممن روي عنه كفر تارك الصلاة كسلاً من الصحابة: علي بن أبي طالب، وسعد بن أبي وقاص، وابن مسعود، وابن عباس، وجابر، وأبي الدرداء رضي الله عنهم، وقال عمر: "لا حظَّ في الإسلام لمن ضيع الصلاة"، وقال عبد الله بن شقيق وهو من كبارالتابعين: "لم يجمع الصحابة على أن ترك شيء من الأعمال كفر سوى الصلاة".
وممن قال يكفر تارك الصلاة كسلاًمن التابعين ومن بعدهم إبراهيم النخعي، والحكم بن عتيبة، وأيوب السختياني، وابن المبارك، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، واستدل هؤلاء من القرآن بالآتي:" أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غِيَّاً"، "وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين"، "إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب وأقاموا الصلاة".
قيل لإبن مسعود رضي الله عنه إن الله يكثر ذكر الصلاة في القرآن" الذين هم على صلاتهم دائمون"، " والذين هم على صلاتهم يحافظون"، " فويلٌ للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون"، فقال عبد الله: على مواقيتها. فقال له قائل: ما كنا نرى إلاَّ أن نترك. فقال عبد الله: تركها كفر.
ومن الأحاديث الصحيحة الصريحة بالآتي:
1. "بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة" وفي رواية" وبين الشرك ترك الصلاة".
2. "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر".
3. "نهيت عن قتل المصلين".
4. "من ترك صلاة العصر متعمداً فقد حبط عمله".
5. "ما منعك أن تصلي مع الناس الست برجل مسلم".
قال ابن عبد البر معلقاً وشارحاً للحديث السابق: (وفي هذا والله اعلم أن من لا يصلي ليس بمسلم وإن كان موحداً).
ولهذا فإن حكم تارك الصلاة في الدنيا:
1. لا يزوج بمسلمة وإن كان متزوجاً بمسلمة فرِّق بينهما.
2. لايسلم عليه، ولايزار، ولايعاد، ولايؤاكل، ولايسكن معه، ولاتجاب دعوته زجراً له ولأمثاله.
3. ليس له ولاية على بناته وحريمه.
4. إن كان يصلي ثم تركها حبطت أعماله السابقة كلها من صلاة، وزكاة، وحج، فإذا عاود الصلاة عليه حجة الإسلام، وإخراج الزكاة.
5. مهدر الدم، والمال، والعرض.
6. لا يغسل إذا مات، ولا يكفن، ولا يدفن في مقابر المسلمين، ولا يرثه أهله في أرجح قولي أهل العلم.
أما في الآخرة: فمصيره إلى سواء الجحيم: "قالوا لم نَكُ من المصلين"، هل يعلم تارك الصلاة أن أسوته من الخلق إبليس وخلفائه من كل خبيث: "وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلاَّ إبليس".
قال إسحاق بن راهويه: (فمن لم يجعل تارك الصلاة كافراً، فقد ناقض، وخالف أصل قوله وقول غيره، قال: ولقد كفر إبليس إذ لم يسجد السجدة التي أُمِرَ بسجودها، قال: وكذلك تارك الصلاة عمداً حتى يخرج وقتها كافر إذا أبى قضاءها).
وهل يعلم أن الله غني عن صلاته وصلاة غيره: "يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، كانوا على أفجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً، إنما هي أعمالكم أحصيها عليكم، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلاَّ نفسه".
وهل يعلم تارك الصلاة أن نزلاءه ورفقاءه في سقر هامان، وقارون، وفرعون، وأبَيُّ بن خلف، وغيرهم من أئمة الكفر والضلال؟
قال أحمد بن حنبل: لا يكفر أحد بذنب إلاَّ تارك الصلاة عمداً.
وقال إسحاق بن راهويه: وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى زماننا هذا أن تارك الصلاة عمداً من غير عذر حتى يذهب وقتها كافر إذا أبى من قضائها، وقال: لا أصليها. قال إسحاق: وذهاب الوقت أن يؤخر الظهر إلى غروب الشمس، والمغرب إلى طلوع الفجر.
ألا يعلم تارك الصلاة أن الموت آت وكل آت قريب وأنه قد يموت الآن؟ أما آن لتارك الصلاة أن يُحاسِب نفسه قبل أن يُحاسَب، وأن يتوب إلى الله قبل أن يحال بينه وبين ذلك؟
ألا يعلم تارك الصلاة أن الإسلام يجب ما قبله، وأن التوبة تجب ما قبلها؟
ماذا ينتظر تارك الصلاة إلاَّ فقراً منسياً، أوغنى مطغياً، أومرضاً مفسداً، أوهرماً مفنداً – مضعفاً - أوموتاً مجهزاً، أوالدجال فشر غائب ينتظر، أوالساعة "فالساعة أدهى وأمر"؟
ألا يحذر تارك الصلاة من اجتماع سكرة الموت، وحسرة الفوت؟
اللهم هل بلغت اللهم فأشهد.
اللهم اهد شبابنا، وأصلح نساءنا، ورد ضالَّنا، واختم لنا بخير، واجعل عاقبة أمورنا كلها إلى خير، وصلِّ اللهم وسلم على محمد القائل:" كل أمتي معافى إلاَّ المجاهرين"، وعلى آله وصحابته الطاهرين الطيبين، وعلى من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.