لم اتعجب على الإطلاق وانا أشاهد فيلم عادل امام الجديد (مرجان احمد مرجان) من مشهد دخوله الجامعة التي يدرس بها ابناؤة وقابلة في الطريق فتاتين منتقبتين فخاف منهما وتحاشاهما في مشهد خيل إليه أنه كوميدي!!!
ولم أتعجب أيضا من وجود شخصية (محمود)زعيم جماعة نور الحق بالجامعة التي يدرس بها ابناؤة وكعادة عادل امام فهو يتعمد السخرية من الملتزمين ويصور كل ملتزم على أنه إما إرهابي او أنهة منافق كما صور محمود في هذا الفيلم....
أما ماأثارني بالفعل ولم يكن تعجبا بقدر ماهو قرفا واحتقار وازدراء لهذا الشخص الملقب بالزعيم هو تجرأه وتطاوله على الله سبحانه وتعالى......قد يثير كلامي نوعا من علامات الإستفهام والتعجب ولكن كي أوضح ماذكرته ينبغي ان أشير الي قصة الفيلم.قصة الفيلم باختصار تتحدث عن ذلك الرجل (الجاهل) الذي اصبح ملياردير ولة العديد من الشركات والمصانع في مختلف المجالات وأوضح الفيلم أنه اعتاد علي شراء كل شيء بالمال حتي ضمائر الناس ومجهوداتهم وكان يعاونه دوما في ذلك موظف يدعي(حسن) يعتبرة ساعده الأيمن ....ويقابل في سياق الفيلم ميرفت امين التي مثلت دور استاذة الجامعة(الدكتورة جيهان)والتي تتولى تدريس ابنه وبنته في الجامعة.....المهم وبدون الخوض في الكثير من الاستخفافات بعقول المشاهدين من سهولة شراءة ضمائر الناس فإنه يرشح نفسة في انتخابات مجلس الشعب ضد دكتورة الجامعة ويكسب الانتخابات بالغش....(لاحظ معي ان يفوز بالانتخابات وهو غير متعلم اي (عمال) علي استاذة الجامعة(فئات) إلا ان هذا ليس قضيتنا....المهم ان اولاده كانوا يخجلون منه لجهلة ولذلك اراد ان يدخل الجامعة ليحصل علي شهادة ليفتخر بها ابناؤة وبالفعل يلتحق بالجامعة بغض النظر علي عدم انطباق شروط دخول الجامعة وكله عن طريق المال بل اشتري ضمير الاستاذ الجامعي بالمال ايضا ...ولكن شيء واحد لم يستطع شراؤة بالمال وهو ضمير استاذة الجامعة (جيهان) التي حاول معها كثيرا وكانت تزدرية دوما وتحتقره وتقلل من شأن مالدية من مال...وفي أحداث الفيلم ضرب ابنته مما سبب لها صدمه عصبية دخلت علي اثرها المستشفي وهرعت استاذتها في الجامعة للإطمئنان عليها وعنفته فإذا به يعلن انه علي استعداد لان تشافر ابنتة الي بلد في العالم طلبا للعلاج وهنا كانت الكارثة..............ميرفت أمين قالت له انه ليس كل شي يشتري بالمال ويؤخذ بالرشوي وقالت له(بنتك دلوقتي بين ايدين ربنا....وريني هتعرف ترشي ربنا ازاي!!!!!!!
المفجع بالفعل هو المشهد التالي مباشرة الذي ظهر فية مرجان وهو علي سجادة الصلاة يصلي في إشارة حقيرة إلى رشوة الله وبعدها يكلم(حسن)ساعده الأيمن ويقول له ياحسن عايزك تطلع 20 فرد الحج السنه دي وتتبرع للفقراء ....الخ!!!!
إلى هنا وقد يكون من المعتاد ان الانسان يلجاء إلى الله سبحانه وتعالى في أوقات الشده ولكن بهذة الصورة وذلك التسلسل الوضيع فقد استاء معظم من شاهدو الفليم من هذا التجرأ الواضح على الله تعالى.
لن أتعجب أو اندهش من مرور هذين المشهدين على الرقابة فالجميع يعلم ان سطوة عادل امام فاقت الرقابة والرقابة من الأساس لن تهتم بأي أمور دينية مثل إهتمامها في حالة كان الفيلم سياسيا أو يتعرض لرئيس الجمهورية مثلا!!!ولكني اتعجب من سكوت الأزهر الشريف ودار الإفتاء على هذا التطاول على الله تعالى....سبحانه وتعالى عما يفترون... وحتى لانكون ظالمين للأزهر الشريف ورجالاته المسلمين فإننا من هنا نقدم لهم هذة المخالفة الصارخة التي يكون السكوت عليها جريمة وذنب لايغتفر في حق كل من يقدر علي إيقاف هذة المهزلة ويصمت...وندعوهم إلى مشاهدة هذا الفيلم وهذين المشهدين واتخاذ موقف يليق بالأزهر كمنارة دينية يحتذى بها دائما إذا أقر الأزهر إدانة ماحدث في هذا الفيلم.سأرسل نسخة من هذا المقال الى الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر وإلى الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية وفي انتظار رد من سيادتهما وموقف حازم في حال ثبوت الخطاء.....والمطالبة بايقاف الفيلم وحذف المشهدين.
اللــهم عليــك بمــن استهــزأبــك و بديـــنك
يــا رب العــالميــن