عيـــــساوي للمعـلــومــــــات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


معلومات عامه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدهر ذو دول والموت ذو علل ، والمرء ذو أمل والناس أشباه -

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hirochima_no
وسام فضي
وسام فضي
hirochima_no


عدد المساهمات : 1034
تاريخ التسجيل : 22/03/2008
العمر : 44
الموقع : عيساوي للمعلومات

الدهر ذو دول والموت ذو علل ، والمرء ذو أمل والناس أشباه - Empty
مُساهمةموضوع: الدهر ذو دول والموت ذو علل ، والمرء ذو أمل والناس أشباه -   الدهر ذو دول والموت ذو علل ، والمرء ذو أمل والناس أشباه - I_icon_minitimeالسبت أبريل 19, 2008 4:57 pm

قال أبو العتاهية :
الدَّهْرُ ذُو دُولٍ ، والموتُ ذُو عِلَلٍ = وَالمرءُ ذُو أملٍ ، والناسُ أشْباهُ
وَلم تَزلَّ عِبَرٌ فِيهنَّ مُعْتَبرٌ = يجَرِي بها قدرٌ وَاللهُ أجراهُ
يبكي وَيضحَكُ ذُو نفسٍ مُصَرَّفَةٍ = وَاللهُ أضحكهُ ، واللهُ أبكاهُ
وَالمُبتلى فَهُوَ المهجُور جانِبهُ = وَالنَّاسُ حيثُ يكُونُ المالُ والجاهُ
والخَلْقُ مِنْ خَلْقِ ربي قَدْ يُدَبِّرُهُ = كُلٌّ فمستعبدٌ وَاللهُ مولاهُ
طُوبى لعبدٍ لِمولاهُ إنابتهُ = قَدْ فَازَ عبدٌ مُنيبُ الْقَلبِ أواهُ
يَا بَائِع الدِّين بِالدُّنيَا وَبَاطِلهَا = تَرَّضى بِدينك شَيئاً لَيسَ يَسْواهُ
حَتى متى أنتَّ في لهوٍ وفي لَعبِ = والموتُ نحوك يهوي فاغراً فاهُ
مَا كلُ ما يتمنى المرءُ يدرِكهُ = رُبَّ امرىءٍ حَتفُهُ فيما تمناهُ
إن المنى لَغُرورٌ ضِلةً وَهَوىً = لعل حتفَ امرىءٍ في الشيءِ يَهواهُ
تَغْتَرُّ لِلجهل بالدنيا وَزُخرفها = إن الشقيَّ لَمَنْ غرته دنياهُ
كأنَّ حَيًّا وقدْ طالتْ سلامتُهُ = قدْ صَار في سكراتِ الموت تغشاهُ
والناسُ في رَقْدَةٍ عما يُرادُ بهم = ولِلحوادثِ تَحْريكٌ وإنباهُ
أنصفْ هُدِيتَ إذا ما كنتَ مُنتصفاً = لا ترضَ لِلناس شيئاً لستَ ترضاهُ
يا رُبَّ يوْمٍ أتت بُشراهُ مُقْبِلةً = ثم استحالت بصوتِ النَّعيِ بُشْراهُ
لاَ تحقرنَّ من المعروف أصغرهُ = أحسنْ فعاقِبَةُ الإحسانِ حُسناهُ
وكُلُّ أمرٍ لهُ لابُدَّ عاقِبةٌ = وخيرُ أمركَ ما أحمدتَ عَقباهُ
تلهو وللموت مُمسانا ومُصبحنا = من لم يُصبِّحْهُ وَجْهُ الموتِ مَسَّاهُ
كم من فتىً قد دنت للموت رِحلتُهُ ؟ = وخيرُ زاد الفتى للموت تقواهُ
ما أقرب الموتَ في الدنيا وأفظَعَهُ = وما أمَرَّ جنى الدنيا وأحلاهُ
كم نافسَ المرءُ في شيءٍ ، وكايدَ فِيـ = ـهِ الناسَ ؟ ثُم مضى عنهُ وخلاهُ
بينا الشفيقُ على إلْفٍ يُسّرُّ بهِ = إذ صار أغمضهُ يوماً وسجاهُ
يبكي عليه قليلاً ثم يخرجهُ = فَيُمْكِنُ الأرضَ مِنهُ ثم ينساهُ
وكلُ ذِي أجلٍ يوماً سيبلغهُ = وكُلُّ ذِي عملٍ يوماً سيلقاهُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aissaoui.yoo7.com/profile.forum?mode=editprofile&page_p
 
الدهر ذو دول والموت ذو علل ، والمرء ذو أمل والناس أشباه -
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عيـــــساوي للمعـلــومــــــات :: قسم الشعر و الخواطر-
انتقل الى: