عيـــــساوي للمعـلــومــــــات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


معلومات عامه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فضيلة الحلم وكظم الغيظ

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الخيزران
وسام فضي
وسام فضي
الخيزران


عدد المساهمات : 880
الموقع : عيساوي للمعلومات

فضيلة الحلم وكظم الغيظ Empty
مُساهمةموضوع: فضيلة الحلم وكظم الغيظ   فضيلة الحلم وكظم الغيظ I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 30, 2008 1:54 pm

فضيلة الحلم وكظم الغيظ Fadhaa11



فضيلة الحلم وكظم الغيظ


ان الحلم هو طمانينة النفس، بحيث لا يحركها الغضب بسهولة و لا يزعجه المكروه بسرعة، فهو الضد الحقيقي للغضب، لانه المانع من حدوثه و بعد هيجانه لما كان كظم الغيظ مما يضعفه و يدفعه، فمن هذه الحيثية يكون كظم الغيظ ايضا ضدا له. فنحن نشير الى فضيلة الحلم و شرافته، ثم الى فوائد كظم الغيظ و منافعه، ليجتهد طالب ازالة الغضب في الاتصاف بالاول فلا يحدث فيه اصلا، و بالثاني، فيدفعه عند هيجانه. فنقول:
اما (الحلم) -فهو اشرف الكمالات النفسانية بعد العلم، بل لا ينفع العلم بدونه اصلا، و لذا كلما يمدح العلم او يسال عنه يقارن به، قال رسول الله -صلى الله عليه و آله و سلم-: «اللهم اغنى بالعلم و زيني بالحلم‏» . و قال-صلى الله عليه و آله و سلم-: «خمس من سنن المرسلين. و عد منها الحلم.
و قال-صلى الله عليه و آله و سلم-: «ابتغوا الرفعة عند الله‏» . قالوا: و ما هي يا رسول الله! ؟ قال: «تصل من قطعك، و تعطى من حرمك، و تحلم عمن جهل عليك‏» . و قال-صلى الله عليه و آله و سلم: «ان الرجل المسلم ليدرك بالحلم درجة الصائم القائم‏» . و قال-صلى الله عليه و آله و سلم-: «ان الله يحب الحي الحليم، و يبغض الفاحش البذى‏» . و قال-صلى الله عليه و آله و سلم-: «ثلاث من لم تكن فيه واحدة منهن فلا تعتدوا بشى‏ء من عمله:
تقوى تحجزه عن معاصى الله، و حلم يكف به السفيه، و خلق يعيش به في الناس‏» . و قال-صلى الله عليه و آله و سلم-: «اذا جمع الخلائق يوم القيامة نادى مناد: اين اهل الفضل؟ فيقوم ناس-و هم يسير-فينطلقون سراعا الى الجنة، فتتلقاهم الملائكة فيقولون: انا نراكم سراعا الى الجنة؟ فيقولون نحن اهل الفضل. فيقولون: ما كان فضلكم؟ فيقولون: كنا اذا ظلمنا صبرنا و اذا اسى‏ء الينا عفونا، و اذا جهل علينا حلمنا. فقال لهم: ادخلوا الجنة فنعم اجر العاملين‏» . و قال-صلى الله عليه و آله و سلم-: «ما اعز الله بجهل قط، و لا اذل بحلم قط‏» . و قال امير المؤمنين عليه السلام: «ليس الخير ان يكثر مالك و ولدك، و لكن الخير ان يكثر علمك و يعظم حلمك‏» . و قال على بن الحسين -عليهما السلام-: «انه ليعجبني الرجل ان يدركه حلمه عند غضبه‏» و قال الصادق-عليه السلام-: «كفى بالحلم ناصرا» . و قال عليه السلام: «و اذا لم تكن حليما فتحلم‏» . و قال عليه السلام: «اذا وقع بين رجلين منازعة نزل ملكان، فيقولان للسفيه منهما: قلت و قلت و انت اهل لما قلت، و ستجزى بما قلت، و يقولان للحليم منهما: صبرت و حلمت‏سيغفر لك ان اتممت ذلك.
قال عليه السلام: فان رد الحليم عليه ارتفع الملكان‏» . و بعث عليه السلام غلاما له في حاجة فابطا، فخرج على اثره فوجده نائما، فجلس عند راسه يروحه حتى انتبه، فقال له: «يا فلان! و الله ما ذلك لك! تنام الليل و النهار لك الليل و لنا منك النهار» . و قال الرضا-عليه السلام-: «لا يكون الرجل عابدا حتى يكون حليما» .
و اما (كظم الغيظ) -فهو و ان لم يبلغ مرتبة الحلم فضيلة و شرافة، لانه التحلم: اى تكلف الحلم، الا انه اذا واظب عليه حتى صار معتادا تحدث بعد ذلك صفة الحلم الطبيعي، بحيث لا يهيج الغيظ حتى يحتاج الى كظمه، و لذا قال رسول الله-صلى الله عليه و آله و سلم-: «انما العلم بالتعلم و الحلم بالتحلم‏» فمن لم يكن حليما بالطبع لا بد له من السعى في كظم الغيظ عند هيجانه، حتى تحصل له صفة الحلم. و قد مدح الله سبحانه كاظمي الغيظ في محكم كتابه، و تواترت الاخبار على شرافته و عظم اجره، قال رسول الله-صلى الله عليه و آله و سلم-: «من كظم غيظا و لو شاء ان يمضيه امضاه، ملا الله قلبه يوم القيامة رضا» و قال-صلى الله عليه و آله و سلم-: «ما جرع عبد جرعة اعظم اجرا من جرعة غيظ كظمها ابتغاء وجه الله تعالى‏» : و قال-صلى الله عليه و آله و سلم-: «ان لجهنم بابا لا يدخله الا من شفى غيظه بمعصية الله تعالى‏»
و قال-صلى الله عليه و آله و سلم-: «من كظم غيظا و هو يقدر على ان ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤس الخلائق، حتى يخير من اى الحور شاء»
و قال-صلى الله عليه و آله و سلم-: «من احب السبيل الى الله تعالى جرعتان: جرعة غيظ يردها بحلم. و جرعة مصيبة يردها بصبر» . و قال سيد الساجدين عليه السلام: «و ما تجرعت جرعة احب الى من جرعة غيظ لا اكافي بها صاحبها» . و قال الباقر-عليه السلام-: «من كظم غيظا و هو يقدر على امضائه، حشا الله تعالى قلبه امنا و ايمانا يوم القيامة‏» . و قال-عليه السلام- لبعض ولده (105) : «يا بنى! ما من شى‏ء اقر لعين ابيك من جرعة غيظ عاقبتها صبر و ما يسرنى ان لي بذل نفسى حمر النعم‏» . و قال الصادق-عليه السلام- «نعم الجرعة الغيظ لمن صبر عليها. فان عظيم الاجر البلاء. و ما احب الله قوما الا ابتلاهم‏» . و قال-عليه السلام-: «ما من عبد كظم غيظا الا زاده الله -عز و جل-عزا في الدنيا و الآخرة. و قد قال الله-عز و جل-:
«و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين‏»
و اثابه الله مكان غيظه ذلك‏» . و قال ابو الحسن الاول-عليه السلام-:
«اصبر على اعداء النعم، فانك لن تكافي من عصى الله فيك بافضل من ان تطيع الله فيه‏» .




فضيلة الحلم وكظم الغيظ Cfdac710
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aissaoui.yoo7.com
laila
وسام فضي
وسام فضي
laila


عدد المساهمات : 241

فضيلة الحلم وكظم الغيظ Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضيلة الحلم وكظم الغيظ   فضيلة الحلم وكظم الغيظ I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 06, 2008 12:55 pm

الله يخليك اختي ودمتي لنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فضيلة الحلم وكظم الغيظ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عيـــــساوي للمعـلــومــــــات :: القسم الاسلامى-
انتقل الى: