عدد المساهمات : 880 تاريخ التسجيل : 05/04/2008 الموقع : عيساوي للمعلومات
موضوع: وصايا خمس..... الجمعة مايو 16, 2008 11:22 pm
وصايا خمس طبقها وأبشر بخير يجري بين يديك
أولها ... المعاهدة بينك وبين الله
أن لا تعبد إلا إياه .. وأن لا تستعين إلا به * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين ُ* (الفاتحة:5). المعاهدة .. أن تكون من أولئك الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً .. رغم الإغراء .. رغم التهديد .. رغم الوعيد .. رغم الخذلان .. رغم المخالفة .. رغم تخلي الناس جميعاً .. وما بدلوا تبديلاً . المعاهدة بينك وبين الله على مدار الساعة .. على مدار اللحظة .. على كل حال من أحوالك .. عسراً ويسراً .. منشطاً ومكرهاً .. شدة وفرجاً .. رخاء وضراء .. يجب عليك أن تكون على حال
وثانيها ... المحــاسبة
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن لكم .. حاسبوا أنفسكم على نواياكم .. على خطراتكم .. حاسبوا أنفسكم على كل جهد بذلتموه وكل عمر أنفقتموه .. ماذا أردتم ؟؟ وجه الله أم كان مع الله ما كان .. هل كان خالصاً لدين الله أم كان فيه دخن الأهواء وحظوظ النفس والمصالح الذاتية .. حاسبوا أنفسكم في ما مضى وفيما تفعلون وفيما سيأتي .. حاسبوا قلوبكم .. حاسبوا نفوسكم .. انظروا في ذنوبكم في أخطائكم في عيوبكم راجعوا ذاتكم وانقضوها كونوا بينكم وبين الله خير مدقق في سجلات النفس والذات وتجردوا لله وأحسنوا خلاصكم وإخلاصكم قبل فوات الأوان ..
ثالثها ... المــراقبة
لا تبالي بنظر المخلوقين سواء نظروا إليك نظرة إعجاب وثناء أم نظروا إليك نظرة شذر ونظرة حقد وكره .. راقب الله وليكن شعارك أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك .. إياك أن يراك حيث نهاك .. وإياك أن يفقدك حيث أمرك .. اجعل رقابة الله لك ورقابتك لنفسك وعين الله تنظر إليك هي الأصل ولا تبالي بالمخلوقين وناجه وناده ..
فليتك تحلوا والحـياة مريرة وليتك ترضى والأنام غضاب وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العـالمين خـراب
قل الله ولا تبالي ثم استقم .. ثم استقم .. راقب الله واعلم أن الله يراقبك على مدار الدقيقة ..
رابعها ... المصــاحبة
صاحب النبي المختار صلى الله عليه وسلم .. صاحبه في سيرته .. لن تجد مرشداً ومعلماً كسيرة النبي صلى الله عليه وسلم اقرأها في ليلك ونهارك حفظها أهلك اجعلها هي مطالعتك على كل أحوالك .. صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في أخلاقه في مأكله في دعوته في جهاده في صبره في تحمله في رباطه في قوته في صدعه بالحق .. صاحب النبي صلى الله عليه وسلم .. ومن ثم صاحب الأخيار الأبرار ولا تكن إمعة .. إياك أن تكن إمعة .. وإياك إياك أن يجرفك التيار العام بعيداً عن تيار الحق وأهله
وخامسها ... المجــاهدة
جاهد نفسك جاهد هواك .. جاهد شيطانك .. جاهد حالة غضبك .. جاهد خمولك وكسلك وترددك وجبنك وهلعك وجزعك .. جاهد نفسك خلصها من كل هذا .. وهذا يأتي بالتدريب ويأتي بالمران حتى أن الوحش يؤتى من البراري وما هي إلا أيام حتى يتروض ويمشي على الحبال ويقفز في دوائر النار غير هياب بينما أكثر ما يخيف الوحوش هي شعلة النار ومع ذلك بالتدريب والمران تقفز في النار .. فنفسك أولى من هذه الوحوش أن تتروض وأن تتدرب وأن تتمرن وأن تنصاع حينما تلزمها وتكون خير موجه لك فتنقاد لك ولا تنقاد لها .. ثم جاهد أعداءك جاهدهم بالكلمة .. جاهدهم بالفكرة .. جاهدهم بالقلم .. جاهدهم باللسان .. جاهدهم بالمال .. جاهدهم بأن تبقى متوحد مع الناس .. جاهدهم بعفوك .. بحلمك .. بكظم غيظك عن المؤمنين مهما أساءوا .. لا تحملوا على مسلماً .. لا تبغضوا موحداً .. صل من قطعك .. أعط من حرمك .. أعف عم ظلمك .. أحسن إلى من أساء إليك .. ادفع بالتي هي أحسن .. اكظم غيظك ..
هذه أمور خمس ... معاهدة ومحاسبة ومراقبة ومصاحبة ومجاهدة إذا استطعت أن تطبقها أبشر بوسام يأتيك وأبشر باصطفاء يجتبيك .. وأبشر بخير يجري على يديك .. وإن عجزت فلا تحلم كثيراً .. ولا تتمنى كثيراً لأنك أنت جزء من خذلان الأمة وفشلها ..