عدد المساهمات : 1034 تاريخ التسجيل : 22/03/2008 العمر : 44 الموقع : عيساوي للمعلومات
موضوع: الـواجهــة الســوداء الجمعة يونيو 13, 2008 2:28 am
شِعْري بأحداث الحقيقة يصْدَعُ *** لا ليس يَـجْـبُنُ في البيان ويهْلعُ شِعْري إذا سُلَّتْ سِهامُ حروفِه *** ألفيتَ ذاك الخصْمَ منه يُـروَّعُ إن كان شعْرُ الصالحين مقدَّماً *** فلسوف تعلم أن شِعْري أَرْفَـعُ إن كان شِعْرُ الطاعنين مُزَعْزَعَاً *** فثباتُ شِعْري ليس فيه تَزَعْـزُعُ(1) إذلم يكن ْشِعري لأجْلِ مليحةٍ *** كَلاَّ ولا لعشيقةٍ يتـطلَّــعُ بل لم يكنْ شِعْري لحزْبٍ خاسرٍ *** يَدْعُوه سِراً إن ذلك أشْنَعُ ومقالةُ التكفيرِ ليس يَعُدُّها *** إلا سبيلاً للِغـوايةِ يُصْـنَـعُ ومثالب الحكام ليست دربَه *** إلا الدعاءُ لهم فذاك الأنـفـعُ لم يطلُبِ الأموالَ منهم إنما *** يرجو جنان الخلد فهي المَطْمَعُ.
[size=16]فحروفُ شِعْري أَحْرُفٌ سلفيةٌ *** كجواهر الدُّرِّ الثَّمِين تُرَصَّـعُ وحروفُ شِعْري أَحرُفٌ عربيةٌ *** طبْلُ البلاغةِ صار فيها يُقْـرَعُ
وهنا لقد آن الدخولُ إلى الذي *** أَسْمو إليه وفي البيان سأشْرَعُ فأقول:إن ظهرَتْ طلائع شِعْرنا *** فوجوهُ قومٍ بالبشـارة تَلْمَعُ وتقولُ مِنْ حُسْنٍ :تباركَ ربُّنَا *** بل كلُّهم يُصْغي إليَّ ويَسْمَعُ ووجوه قومٍ بالعبوسةِ بَارزَتْ *** قِطَعَ الظلامِ وفي القلوب تَوجُّعُ وبطونهم ممغوصةٌ وكلامُهم *** هذا يُحسْبِل حين ذا يَسْترجِعُ ولذا فإن الشعرَ عندي قد غدَتْ *** أبياتهُ ناراً أراهـا تسْـفَـعُ من أين تبتسِمُ القصيدةُ في فمِي *** وهناك خَصْمي في الوقيعة يرْتَعُ؟
يا شيخَ دعوتنا محدِّثَ عصْرِنـا *** إنا لنعْلَمُ أنَّ قولَك أَنْـجَـعُ إنا لنعلمُ أن فينـا عـالمـاً *** منهاجُـه يسمو بحق ٍّ يسْـطَعُ يا وادعي فإن دربك واضح *** والعقل منك هو الذكي الألمعُ إذ أنني-شيخ الجزيرة-أشكلتْ *** في داخلي بعْضُ المسائلِ فاسْمعوا منها اتهـامُ المغرضينَ بأننـا *** أهلُ التحزبِ فالنقيصَةُ أفْظَعُ.
أوَكُلُّ من رفعَ الكتابَ وسُنَّةً *** ولكل قُطْبٍ في التحزب يقْمَعُ؟ أضحى عدُوَّاً منهجياً حسْـبُه *** كأسَ المرارةِ علْقَمَاً يَتجَـرَّعُ
فإذا يُسَلَّم للرجال وقهرهم *** فلربما دربَ العلُوم يُـوَدِّعُ إني لأودِعُ في القصيدة أحرُفي *** والعينُ من عُمْقِ المصيبةِ تَدْمَعُ
يا شيخَنا هُتِكَ الستارُ وربما *** هَتْكُ الستارِ هو الأجلُّ الأنْفَعُ.
أوَ بعْدَ ديوانٍٍ أُسَطِّر حِبْرَهُ *** سَلفيةً تعلُو وشَراً يُـقْمَعُ ؟! أوَ بعْدَأن أضْنَى المسيرُقصائدي *** شرْقاً وغرْباً في الفضاء تُقَعْقِعُ ؟! أو بعْدَ أن ظَهَرَ المشيبُ بمَفْرِقي *** وأنا أُدافِعُ عنـهُـمُ وأُرَوَّعُ ؟! أوَ بعْدَ ذلكَ يستطيلُ كبيرُهم *** ويقولُ عني في التحزب أشْرَعُ ؟!
أو لم يكنْ في باشُميلٍ عِبْرةٌ *** إذ شملُه بقصائدي ليقـطَّعُ ؟! أوَ ليس حدادٌ أتتْه قصائدي *** فتكَتْ به وزجاجُه متصدِّعُ ؟!.
أوَ ليس درْبَ الخائنين تركتُه *** وطلبْتُ درب الصالحين وأتْـبَعُ ؟!
يا حاسدي في حُبِّ منهج أحمدٍ *** كم حاسدٍ أضْحى بنعلي يُصْفَـعُ والله لو شربَ اليراعُ دماءَهم *** لايرتـوي منهم كذا لا يشْبـعُ إذ لم يكنْ طفلاً فيلقم ثدْيَـه *** وتراه في ذاك الحليب سيَـقْنـعُ بل إنه يقتصُّ ممن سـامَـهُ *** قصْراً وقهْراً بالنِّكايـة يُسْـرِعُ إن كان واجهةً لنا متميِّعٌ *** في نهجِـه فلَذاك شـرٌّ بلْقَـعُ يا أيها الشعراء قوموا وضِّحوا *** بل بيِّنوا تلك الحقيقةَ واصدعوا
وهناك قوم من بلادي إن أتوا *** هذا المكانَ تعلَّمـوا وتشبَّـعُوا وإذا مضوا نحو التهائم أصبحوا *** حصناً منيعاً للتـحزب يُـرفَعُ ويكثرِّون سوادَ صَاحبِ بدْعةٍ *** وتشكَّكُوا في نهجهم وتـميَّعوا ورأيتَهُم ضاعوا وضاعَ نشاطهُم *** بل منهَجَ المعصوم أيضاً ضيَّعـوا إن شئتَ برهاناً لذاك ألا فسَلْ *** أهْلَ العقيدةٍ إنـهم قد أجمعـوا
أَسَفي على قومٍ إذا صاحبتَهم *** ألفيتَهُم عند الكريهة تخْـدَعُ ولربَّـمَا جاؤا إليكَ وكلهُّم *** قد أضمرروا حُكْم الأمور ووقَّعوا [size=16]أَسَفي على من عاش كلَّ حياته *** وحياتُه بين النقائـض تجْـمَـعُ أفيستوي حُبُّ لصاحب سُنةٍ *** معَ من تـراه ببِـدْعَةٍ يتـلَفَّـعُ أوليس شيخي كم يُحذَّر عندما *** يأتي الحديثُ عن الذين تميَّعـوا بل إنه من نصحه لتنفَّخَتْ *** أوداجُـه بـدمائـها تتَـشبَّعُ وكذلكم قد بُحَّ فينا صوتُه *** لكنَّ آذنـاً هـنا لا تسـمَعُ
هذا المعلِّم قد غدا أنموذجاً *** للجامعـين وللنقـود يـوزِّعُ وتراه يحضر في الموالد زاعماً *** أن النصيحة في الموالد أنْـفعُ بل إنه يؤذي أخانا ياسراً *** وعليه في كل الدروس يُشَنِّعُ متراجعاً بل تاركاً لقصيده *** إذا أنـها نـهْجَ التشدد تَتْبَعُ هو لم يكن فينا بخمسة أوجُهٍ *** كلاَّ ولكن فوق ذلـك أرْبَعُ
عُذْراً قوافي الشعِّر إن صراحتي *** قد أَصْبحتْ للقوم حقاً تُوجِعُ ثم الصلاة على الرسول محمدٍ *** ما فاح مسْكٌ في الدُّنا يتَضوَّعُ.