انت عمري وسام فضي
عدد المساهمات : 200 تاريخ التسجيل : 05/08/2008
| موضوع: في ليلة العيد.. الأحد ديسمبر 07, 2008 11:48 pm | |
| ليلة العيد
"عفوا قد لا تراودكم هذه الاحاسيس ليلة العيد.. لكنها تراود الكثيرين ممن حولي.. حتى وصلت الى قناعة تامة بأن البعض ينتظر ليلة العيد فقط .. كي يتذكر أحزانه..!!"
لماذا في ليلة العيد فقط.. نمتطي صهوة حنيننا زنفتح بوابة أحزاننا ونتجول فوق شاطئ الذكرى فنحن الى وجوه هاجرت وأصوات غابت وأشياء كانت ذات يوم هنا.. تسكننا كالدم؟
لماذا في ليلة العيد فقط.. نرتدي أثواب الهم ونجلس فوق قارعة الإنتظار نقتات حبيبات الخيال قدر استطاعتنا فنحلم بإنسان يمنحنا وردة حمراء وآخر يهبنا سعادة لا تنضب وتالث يؤكد لنا أن الحياة مازالت على قيد الحياة؟
لماذا غي ليلة العيد فقط.. نستسلم للحنين حد الإنكسار فنتذكر أصواتا ملأتنا ذات يوم بالفرح ووجوها منحتنت إحساسا جديدا بالحياة وأيدي رسمت الأمل في طريقنا ولحظات كنا بها أسعد الناس وسنوات جميلة نتمنى عودتها ليلة واحدة كي نتذوق طعم الفرح من جديد؟
لماذا في ليلة العيد فقط.. نتحول الى عصافير صغيرة ونحلق بأجنحة الخيال بأتجاه طفولتنا فنحتضن مشاعرنا القديمة وأحلامنا التي سرقت الأيام رحيقها منا وملابس العيد وفرحة العيد وهدايا العيدوأرجوحة العيد التي كنا نطير بها نحو الحلم والفرح؟
لماذا في ليلة العيد فقط..نتساءل : ماذا فعلت بهم الأيام؟ وكيف رحلوا؟ ولماذا رحلوا؟ وأين رحلوا؟ وأي القلوب احتوتهم بعد قلوبنا؟ ومن من البشر قاسمهم دفء أحلامهم التي كانت ذات يوم أحلامنا؟
لماذا في ليلة العيد فقط.. نشعر بالغربة ويغزونا أحساس مؤلم بلإنكسار وإحساس مؤذ بالفشل ونرفض الفرح رفضا تاما نهرب منا.. إلينا؟
لماذا في ليلة العيد فقط.. نخجل من إعلان الفرح ونخجل من أرتداء الجديد ونخجل من الإعتراف بالعيد ونبالغ في الإخلاص لأحزاننا؟
لماذا في ليلة العيد فقط.. نسافر بلا سفر..ونسكن جزر الصمت ونزور مدن الحلم ونحلم بأن يطرق أحدهم بابنا للإعتذار وأن يمنحنا أحدهم وردة حمراء ويهمس لقلوبنا "كل عام وأنت بخير"؟
لماذا ليلة العيد فقط.. لا نكون نحن نحن ولا قلوبنا هي قلوبنا ولا فرحتنا هي فرحتنا ولا ذاكرتنا هي ذاكرتنا ولا مقاومتنا هي مقاومتنا وننهار عند أول بادرة للعيد؟
أول الهمس : هل حقا ماعدنا نملك قدرة الفرح الحقيقي ليلة العيد ؟ أم أن البعض يبالغ كي يحرمنا فرحة ؟
أخر الهمس: العيد.. هو دعوة الفرح لقلوبنا .. فلماذا لا نجرب في هذا العيد أن نقبل الدعوة .. ونفرح.
| |
|