موضوع: وأشرقت الأرض بنور ربها ....... الإثنين ديسمبر 22, 2008 11:36 pm
الشروق .... أنس ... فرحة .... سرور ... بهجة نفس ... إشــــراقة روح ...
هل جربت يوماً أن تشهد شروق الشمس ؟ .... هل حاولت أن تنتظر الشروق لتشهد اللحظة الحاسمة ؟ هل فكرت يوماً أن تعايش إرهاصات الشروق ... ولحظات الشروق .... ونهايات الشروق؟
انتظار الشروق ... إحساس رائع ... وترقب جميل ... وتوق للحظة ينتظرها الكون .... تنتظرها الكائنات ... بكل الشوق والمحبة واللهفة التي لا حدود لها ....
أي شعور غريب يعتريك ... وأي إحساس عجيب يمتلكك ... وأنت تترقب شروقاً لا بد آت ... شروقاً يملأ النفس أملاً ... والروح فرحاً ... والقلب نوراً ... أن تشهد شروق الشمس .... فهذا يعني أن تملك ما لا يملكه الآخرون ... أنك تعيش لحظات من الدهشة والانبهار .... أنك تتمتع بلذة لا مثيل لها ... أنك تسبح في بحر من النشوة والحبور ... أنك تشهد ميلاداً مقدساً ... أنك شاهد على اللحظة الحاسمة ... اللحظة الذهبية ... لحظة نفخ الروح ... لحظة الخلود ... لحظة لا تعود ... الشروق ... كلمة نطقها يسري في النفس لذة وسروراً .... ورؤية الشروق حدث مفرح بكل المقاييس تشبه إلى حد بعيد ميلاد طفل بكر ... أي كون يسع فرحتك الصامتة وأنت تشهد شروقاً ولا أجمل ؟ ... أي دنيا تحتوي دهشتك وأنت تتأمل لحظة من أعجب اللحظات .... وحدثاً أسطورياً لا يجارى ؟ ... تشعر الروح بفرح طاغٍ .. والقلب يسجد خاشعاً مترنماً ... والجسد لو استطاع طار وطار حتى عانق الشمس وذاب فيها عشقاً !! الشروق يعني الميلاد .... ميلاد كل شيء ... فشروق الشمس ميلادها في بدء يوم جديد ... وميلاد الشمس ... إيذان بالبدايات وإن شئت إيذان بالميلاد الأرضي لكل شيء ... ميلاد يوم جديد .... ميلاد عمل جديد ... ميلاد فرح جديد ... ميلاد إنسان جديد .... ميلاد كون جديد شروق الشمس ... بشرى ... ووعد ... بشرى بيوم جديد سيكون مختلفاً بكل تأكيد .... ووعد بأمل قد يتحقق .... أمل طال انتظاره ....
لحظة الميلاد .... مدهشة ... رائعة .... عجيبة .... يسبقها نور فجر يملأ الكون ضياء ... وصفاءً ... وهدوءُ ... وصمتاً يعم الأرجاء ... انتظاراً للحظة الموعودة ... لحظة الميلاد ... لحظة انبثاق الشمس من رحم الأرض ... وقبيل الميلاد السحري ... ميلاد النار من التراب .... ميلاد الكبير من الصغير .... يمتد في فضاء الشرق بساط أحمر .... أو قل برتقالي محمر ... تنداح عليه الشمس ملكة متوجة بكل التقدير والإجلال والتكريم ... لحظة الميلاد ... تقف كل الكائنات إجلالاً لقادم منتظر ... للمولود السحري الذي يبهر العقول بطلته المشتهاة .... وحضوره الطاغي .... فترى الأشجار تقف مشرئبة أعناقها نحو الشرق تنتظر ... والعصافير تروح وتجيء جذلة مسرورة بأخ كبير يشاركها متعة التحليق في الأعالي .... صحيح أنه يلسعها بسياطه القاسية ... لكنها تغفر له كل يوم ما مضى .... لحظة الميلاد ... عندما تبزغ الشمس ... تعلو في الكون صرخات الفرح الصامتة ... لحظات لا توصف ... لحظات من اللذة المترعة بخمر حلال ... لحظات لو قدر للزمان أن يقف عندها .... لكانت حدثاً يسجد الجميع إجلالاً لعظمة خالق ... أبدع كل هذا الجمال ... وكل هذا البهاء ... وكل هذا السحر .... عندما تنداح الشمس رويداً رويداً .... فتصبح قرصاً مكتملاً لا خداجاً ... تنطلق في الأرجاء تنهدات فرح ... وإشراقات أرواح ... وأنوار قلوب طالما سجدت شكراً وحمداً وعرفاناً .... الشروق حياة ... حياة لكل الكائنات ... حياة بعد موات مؤقت ... حياة بعد خمول وسكون ... حياة للأرواح الظمأى ليوم جديد يقربها إلى ربها أكثر فأكثر ... حياة لقلوب طاهرة تتوق ليوم جديد يزيدها نوراً وبصيرة ونقاءً .... حياة لأجساد رقدت فسكنت ... ترى في اليوم الجديد فرصة للنشاط والعمل والجد دون حدود .... حياة لكل من أحب الحياة لا للحياة وإنما حباً برب الحياة وخالقها ....
الشروق بسمة ... بسمة على الشفاه الظمأى ... بسمة للعيون التواقة ليوم آخر ... بسمة لآذان سئمت صوت الشخير ... فاشتهت صوتاً أخر يدل على الحياة .... الشروق يبدد كل حيرة ... ويكشف كل خداع وزيف ... يمزق الأستار ... ويزيل الأقنعة التي طالما اختبأنا وراءها الليل كله .... فسنابل الخيوط الذهبية .... تذيب كل عيب وتمزق كل ستار ... وتضعنا وجهاً لوجه أمام حقيقة أنفسنا ... فلا يستطيع أن ينكر نفسه أحد ... عندما ترتفع الشمس وتكمل مسيرها على بساط الشرف الأحمر .... تتسلل أيدٍ خفية خفيفة وتطوي البساط بروية وتمهل لئلا يعتريه عيب أو يثير ما يزعج القادم الكبير .... أحياناً ... يعتري الشمس حياء من قلوب مؤمنة ... وأرواح طاهرة ... فتراها تختبئ خلف الغيوم تتخذها نقاباً تستتر خلفه .... وتسترق النظر إلى هؤلاء بوله وحب وفرح لا حدود له ... عند ذاك تصنع مع الغيوم لوحة رائعة ... لوحة مبهرة ... لوحة ساحرة .... وكل لوحة نتاج حياء .. لوحة جميلة ... لوحة رائعة ... لوحة لا توصف لفرط ما أبهرت وأدهشت .... ثنائية الغيوم والشمس ... ثنائية مركبة ... ثنائية معجزة ... ثنائية لا تفسير لها ... كيف تمتزج النار بالماء؟؟ ... فينتج عن تمازجهما ... منظر يأسر الألباب ... ويحير العقول ... ويأخذ بمجامع القلوب .... ثنائية الغيوم والشمس ... ثنائية تستعصي على التفسير ... وهنا تكمن الحكاية ... وعقدة الحكاية .... فأي حميمية تجمعهما ... وأي تفاهم بينهما ... وأي هيام يربط بينهما !!! ثنائية الغيوم والشمس ... تنتج لوحة مبهرة .... خيوط من ذهب تنتشر في نسيج الغيوم تزيدها جمالاً وروعة فتبدت غيوماً موشاة بالذهب ؟!! أم تراه رحيقاً من ضياء انسكب على حافة الغيوم فتراءت غيوماً تكسرت عن ذهب .... أو غيوماً اتخذت من الذهب وشاحاً ؟!! أما الغيوم وشروق الشمس ... إذا ما كانت لم تزل طفلة تدرج ... فهو منظر لا يغيب من الذاكرة .... غيوم تسبح في بحر برتقالي ... تداعب الشمس وتداعبها ... كحبيبين التقيا دون ميعاد بعد طــــول غياب ... شروق الشمس .... همة تتجدد .. وعزيمة تتوقد .... وفرح بآت ... وقد يكون ألماً ممضاً ... وحسرة تتعمق .. وهماً يزداد .... شروق الشمس .... يوقد شعلة الحياة للقلوب الحية التي تعشق الحياة لا للحياة ذاتها ... وإنما حباً بخالق الحياة ... وواهب الحياة ... ولأن اليوم الجديد يعطيها فرصة للتميز والتطور وتحقيق الذات في محراب الخلود .... شروق الشمس .... أمل باسم .... وعطاء يمتد ويتواصل .... يرفع سلماً نحو الأعالي لمن يعشق الارتقاء ... ولا يرضى بالأسافل مسكناً شروق الشمس ... منارة لمن يريد السير على الطريق ... شمعة فرح للتواقين إلى السرور ... قطعة حلوى لمن أراد تذوق لذة البدايات .... وبلوغ أسمى الغايات .... شروق الشمس .... لطمة للقلوب المظلمة .... للأرواح الهائمة ... يكشف شروق الشمس زيفها ... فتتململ منسحبة نحو الداخل ... كخفاش لا يجيد الحياة إلا في الظلام .... شروق الشمس ... صفعة للقلوب المتحجرة ... للأجساد الخاملة .... لأنها أدمنت فن اليأس ... فلا تجد في الشروق إلا تعباً جديداً وشقاء يتجدد ... لأن الشروق يذكرها ... قل يدميها ... علها تلين .... علها تستفيق من غفلة أنستها لذة الحياة ... لذة الوجود ... شروق الشمس .... فرصة للتغيير ... فرصة لأن نخلع أقنعتنا ونعيش الحياة كما ينبغي أن تعاش ... فرصة أن نجعل من الماضي المؤلم بكل تفاصيله المرعبة جسراً قوياً لبلوغ الضفة الأخرى ... حيث الأمل ... حيث النجاة ... حيث البشرى ... حيث حياة مختلفة ... شروق الشمس .... قارب نجاة لمن أوشك على الغرق ... قارب يقول أن هلموا أيها الحائرون ... أيها التائهون ... أيها النائمون ... تعالوا لأنقلكم إلى ضفة الحياة الجميلة ... ضفة البسمة الرائعة ... ضفة السعادة .... عندما تغيب الشمس تلقي بنفسها في لجة البحر ... تغتسل لتتخلص من أدران نهار ... وأثقال ساعات طويلة من العطاء والمنح ... وتطيل المكوث في الماء لتنعش روحها وتستعيد صفاءها ... فتنام قريرة العين مطمأنة البال ... فإذا أفاقت ... أفاقت خلقاً جديداً لا علاقة له بأي ماض سابق ... لا تتذكر شيئاً ولا يهمها أن تتذكر .... فهي بنت اللحظة ... بنت ساعتها ... لا يبكيها ماض ... ولا تبطئ خطواتها حسرات سابقة .... وهي دعوة لكل منا أن نبدأ من جديد ... أن نولد من جديد ... أن ننسى كل سيئات الأيام الماضية وقسوتها وآلامها ... ونعيش لحظتنا كما نحب ... لنبدأ خطوات كأنها الأولى ... خطوات من دهشة واكتشاف وفضول ... فلا تثقلنا ماضيات الأيام ... ولا ترجعنا للخلف ظلمتها ... ولا تعود بنا القهقرى أصفاده" رويدك أيها الطائر العاشق ... احذر أن يرديك حبك وعظيم شوقك وحنينك إلى اللقاء ... أعلمُ أن فرط هيامك يدفعك للارتماء في أحضان حبيبتك .... ولكن حرارة الحب ووهج الجوى يكاد يحرقك ... فلا تملك إلا النكوص والابتعاد هرباً من نار حب فيها نهايتك ... تعاود الكرة مرة ومرات عسى أن تجد لمن تحب منفذاً ... ولكن لا أمل يرتجى ... فالنار تزداد اشتعالاً ولهبها يستعر ويشتد وحرارتها تحرق من يقترب ... فيدب فيك اليأس ... وتدفن حبك بين ضلوعك ... وتبتعد ... وتبتعد ... علك تجد خلاصك ... علك تجد في البعد راحتك ... ولكن يا مسكين لم تعلم أنك في كلا الحالتين هالك ... فالقرب نار ... والبعد نار ... فلا نجاة ... ولا قرار!! " ا ... شروق الشمس .... لحظات فرح ... فلا نفوتها ... ولا تضيع منا ... نسمات من ضياء ... فلا نحجب أعيننا عن نور وهبنا الله إياه .... ولادة جديدة للنفس ... فلنطلق زغاريد البشرى .... إشراقة للروح فلا نطمسها بجهلنا وقلة حيلتنا وضعف عزيمتنا .... ضياء للقلب .. ونور للبصيرة ... فلنتشرب الشروق ... عل قلوبنا تصفو ...
شروق الشمس .... نعمة مزجاة ... تحتاج منا أن نسجد شاكرين .... وأن نبقى لله ذاكرين ... عسى أن نكون من الخالصين المخلصين ... المؤمنين الصادقين" تشرق الشمس .... ويشهد كل فجر شروق جديد ... ويشرق بشروق الشمس ألف شروق وشروق .... وأنتم ... أنتم ... متى تشرقون ... متى تشرق طلتكم ... متى تشرقون علينا .. كأشعة شمس ذهبية .. كخيوط فجر ندية .... كجدائل نور وردية ... كنسمات عطر قدسية .. يا من ننتظركم ... شوقاً إليكم ... متى تشرقون ... متى تنعمون علينا بفرحة لا تكتمل إلا بكم ومعكم ومن أجلكم .... إليكم .... أهدي هذه الكلمات ... أهدي هذه السطور ... أهديهما معاً ... لكم ... فما طرزت إلا لأجلكم ... وما نسجت إلا لعيونكم ... فتقبلوها مني هدية مزجاة ... وفاءً وحباً !! " ...[/color]
babi_555 وسام فضي
عدد المساهمات : 89 تاريخ التسجيل : 14/10/2008 العمر : 35 الموقع : www.babi.allgoo.net
موضوع: رد: وأشرقت الأرض بنور ربها ....... الثلاثاء ديسمبر 23, 2008 12:09 am
الســـــــــــلام عليـكم
مشــــــــكورة الأخـــــــت الفــاضلة علـى هذه المبـــادرة الطيـــــبة
والتـــــــي تتمـثل في شــــروق الأرض
مـــع انتـــــظار منك كـــــــــل جـــــــديد
والســـــــــلام عليـكم ورحـــمة الله
مــع تمنـــــــياتي لـك بالنجــــاح
أخـــــــــوك فـي الله : بـــــــابـي
hirochima_no وسام فضي
عدد المساهمات : 1034 تاريخ التسجيل : 22/03/2008 العمر : 44 الموقع : عيساوي للمعلومات
موضوع: رد: وأشرقت الأرض بنور ربها ....... الثلاثاء ديسمبر 23, 2008 12:38 am
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
قصيدة جميلة حول الشروق
ان شاء الله تشرق على فلسطين نور الحرية من الكيان الصهيوني.
ننتظر منك الجديد ان شاء الله.
و مرحبا بكي معنا في منتدانا الرائع مع اخوتك و أخواتك.
*أما انت يا بابي babi_555 احدر من الخروف لا ينطحك هههههههههههههه
.
لكن العزه بدمي تنطق بأسم فلسطيني
والزمن هو الزمن بيدي بحدد له مصيره
taha_dz
عدد المساهمات : 13 تاريخ التسجيل : 28/10/2008
موضوع: رد: وأشرقت الأرض بنور ربها ....... الثلاثاء ديسمبر 23, 2008 12:43 am
بارك الله فيك اختي ومزيدا من التألق انشاء الله
وزززز هههههههه
samsouma_ وسام فضي
عدد المساهمات : 224 تاريخ التسجيل : 22/12/2008
موضوع: رد: وأشرقت الأرض بنور ربها ....... الثلاثاء ديسمبر 23, 2008 8:40 pm
[size=18]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته........بارك الله فيك اختي دنا ..قصيدة رائعة جدا وموضوعها بيجنن حول الشروق وانشاله تشرق على فلسطين نور وحرية [/size احسنت في اختيار لون الكتابة فهو متناسق مع الموضوع . برافو عليكي 1
[
dana_angel
عدد المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 25/11/2008
موضوع: رد: وأشرقت الأرض بنور ربها ....... الأربعاء ديسمبر 24, 2008 10:50 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: الف شكر على المرور الجميل ... والكلام الاجمل... نحن بكم نتألق
اتمنى أن لا يعرف أي منا اليأس أبدا فما دامت الشمس تشرق لازال هناك أمل وهذا ما يجعلنا قادرين على مواصلة الحياة ومواصلة الحلم
عدل سابقا من قبل dana_angel في الأحد ديسمبر 28, 2008 9:58 pm عدل 2 مرات
8rd وسام فضي
عدد المساهمات : 192 تاريخ التسجيل : 27/10/2008
موضوع: رد: وأشرقت الأرض بنور ربها ....... الجمعة ديسمبر 26, 2008 7:20 am
برك الله فيك اختي على المجهود الذي بذلتيه فى القصيدة بعنوان اشرقت الارض بي نور ربها مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورة اختي اخوكي عدولة
8rd وسام فضي
عدد المساهمات : 192 تاريخ التسجيل : 27/10/2008
موضوع: رد: وأشرقت الأرض بنور ربها ....... الأحد ديسمبر 28, 2008 8:39 am
برك الله فيك اختي على ماقدمته لنا قصيدة
اخــــــــــــــــــوكـــــــــــــــي عـــــــــــــــــــــــــــدولـــــــــــــــــــــــــــــــــة تعازبة الحارة الى اخواني الفلسطنين
ورحم الله شهداءنا وأعاننا على دحر العدوان والظالمين