hirochima_no وسام فضي
عدد المساهمات : 1034 تاريخ التسجيل : 22/03/2008 العمر : 44 الموقع : عيساوي للمعلومات
| موضوع: حتى لا أفقد الحنان ( قصيدة مؤثرة ) الأربعاء ديسمبر 16, 2009 4:03 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[size=29]حتى لا أفقد الحنان
ذكـريـاتٌ جميلـة ٌ ريَّانـهْ ... * * * فـي فؤادي قد هيَّجت أشجانهْ كـم تذَّكرت دوحة كنتُ فيها * * * عُـودَ بـانٍ محـرِّكاً أغصـانَهْ كـم تذكَّرتُ منزلاً عشتُ فيه * * * وبـه السَّعـدُ مالِئـاً أركـانَهْ كـم تذكرتُ بسمة الأم يوماً * * * وهـي تبـدو كأنَّهـا ريحَانَهْ وإذا والـدي أتاهـا بحـزنٍ * * * أفـرحتْهُ وبـدَّدتْ أحـزَانَهْ
وأنـا فيهمـا كأنَّ حـديثي * * * نظْـمُ دُرٍ قـدْ قـدَّما أَثْمانَهْ وأنـا فيهمـا كأنَّ حيـاتي * * * حقْـلُ روضٍ تَفَيَّئَـا بُـسْتـانَه وأنـا فيهمـا بقلب سعيـد * * * مِـن حنـانٍ جـوانحي مـلآنَهْ
فإذا اليـوم قـد دهتْـه همومٌ * * * غيَّـرتْه وقـوَّضـتْ أركـانَهْ دمَّـرت فيـه كلَّ ذِكْر جميلٍ * * * مـن قـديم وأضـرمتْ نـيرانه حين دبَّ الخلاف فـي عُقر دار * * * بعـد تخبيـب أنفـس خـوَّانه
كان بالأمس دارنا فـي وفاقٍ * * * والشِّقاقات ما لها مـن مكـانة وبهـا والـديْ عظيـمُ المحيَّا * * * فـي رُبا العلـم فائقـاً أقـرانه وكـذا الأم مثل شمسٍ أضاءتْ * * * فـي رُبا الخـير بالهـدى مُزدَانة يغمـر الأنْسُ كلَّ من عاش فيها * * * هـادئَ البـال تاليـاً قـرآنـه
وغدا اليـوم كلُّ من كان فيها * * * بالخـلافاتِ ناشـراً ديـوانـه فإذا لأم تتـركُ الـدارَ عمْـداً * * * وتناسـتْ حياتَهـا الـرَّيانـة وكـذا الـوالد الحبيبُ تناسى * * * ذِكـرْ أميْ مُحطِّمـاً وجْـدانَه وأنا بعـدهُـم بغـير كَيـان ٍ* * * هـل تُراني مـن غيرهم إنسانة صرتُ في وحشة وحزن عميقٍ * * * خِلْـتُ أني مـن دونهم شيطانة
كيف أنسى مجيءَ جدِّيَ يوماً * * * عنـد أخذي فـي ليلةٍ وسْنانة ودموعي تهراق من فوق خدي * * * وفـؤادي لا لم يجـد سُلـوانه أصحيح ما قد جرى يا فؤادي؟ * * * لم تعُـد لي بين الورى من مكانه أنسيـتِ أمَّاه ما كان منِّي * * * من حـديثٍ ونَـبرةٍ رنَّانـة ؟ كيـف تنسينني وتمضين عنِّي * * * وأنا لم أزَلْ هنـا ظمـآنـة ؟
لسْـتُ أنْسى حنان أُمِّيَ يوماً * * * وهي تُلقي عنِّي الأذى جذلانة فاسألوها أنْ كيفَ أصبح حالي * * * بعْـدَ تـرْكي هنا بغير حضانه ؟ هل تُراها تجيبُ ؟ أم أنَّ سؤلي * * * قاتـلٌ قلـبَ أُمِّـيَ الحَنَّانـة هل تُراها.تجيبُ ؟ لازلتُ أرجو * * * أنَّ أمـيْ فـي بنتها طمعانة كل خوفي مِن أن أشاهد أخرى * * * فأقاسِي مـن كيـدها ألـوانه
فلتعـودي أُمَّاه من أجْل بنْتٍ * * * شرِبَتْ بعدكم كؤوسَ المهانة ولتعِدْها أبـيْ إلـى بيْتِ عِزٍ * * * تجمعُ الكلَّ تحْتَ سَقْفِ الحَصَانة إنما نحـن فـي البيوت عوانٌ * * * عندكم فاحفظوا هناك الأمانة علَّـني أن أنال فيـه حنـاناً * * * كلُّ خوفـي أن أفقدَنَّ حنانَه
وجزى الله شاعراً خطَّ شعراً * * * مـن فـؤادي موشِّياً ديوانَه بجِنان الخلـود في دار عَدْنٍ * * * عنـد ربـي ونائلاً إحسانَه ثُمَّ صلى الإله ما حلَّ خطب * * * أو تـولَّى مخلِّفـاً أحـزانَه عَ النَّبـيِّ الكريم خيرِ مثالٍ * * * فـي إدارةِ أُسْـرةٍ مِعْوانَه
كان الفراغ منها
في صبيحة يوم الخميس الموافق للسادس عشر من شهر ذي القعدة لعام 1424ﻫ بحي الصواعد – جــدة .
بقلم الشاعر أبي رواحة عبد الله بن عيسى بن أبكر الموري
[/size] | |
|